هل يؤثر نمط حياتك بشكل إيجابي على صحتك أم يدمرها؟ نلاحظ وجود الكثير من الإرشادات والنصائح التذكيرية في كل مكان حولنا بدءًا من اللوحات الإعلانية ووصولًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكي ترشدنا نحو كيفية التمتع بحياة وصحة جيدة. ولكن لسوء الحظ أننا اعتدنا على ذلك، وأصبحنا غير مهتمين وفشلنا في تطبيق ما تنصحنا به. في حين كل ما يتطلبه الأمر هو إجراء تغييرات سلوكية صغيرة، خطوة بخطوة. في ظل الوضع الحالي، لا يوجد سبب لإهمال تلك النصائح، لا يزال هناك فرصة للمحافظة على صحتك البدنية والعقلية حتى أثناء تواجدك بالمنزل. فيما يلي دليل عملي يحتوي على طرق بسيطة يمكنك من خلالها اتباع روتين صحي جيد.
التعرض المستمر للشاشات
في المتوسط، يقضي كل من الرجال والنساء في الإمارات 6 ساعات يوميًا أمام الشاشات، وهو ما يمثل 25٪ من اليوم بأكمله. في غضون 10 سنوات، يكون الشخص قد أمضى سنتين ونصف في تصفح هاتفه. لا يقع اللوم بالكامل على وجود وسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز والأجهزة. ولكن تكمن المشكلة في صعوبة صنع التوازن بين الوقت الذي يتم قضائه أمام الشاشات ووقت التواجد الفعلي بشكل كامل. قد يكون الفشل في عيش حياة متوازنة ضارًا ليس فقط على الشخص ولكن قد يفسد العلاقات أيضًا. لتنظيم مقدار الوقت الذي تقضيه على هاتفك، احذف أو تخلص من التطبيقات التي لا تحتاجها وتحدي نفسك لتناول الطعام دون تصفح شاشة الهاتف. في المنزل، يمكنك الحد من وقت التعرض للشاشة لأطفالك من خلال تنظبم أنشطة ممتعة وبناءة بدلاً من مشاهدة التلفاز. أثناء تواجدك على مائدة العشاء، يمكنك التركيز على إجراء محادثات بين أفراد العائلة واحتفظ بهاتفك والأدوات الأخرى بعيدًا.
تناول الطعام الصحي
يعاني ما يقرب من 20٪ من البالغين في الإمارات من مرض السكري و40٪ من الأطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. يرجع السبب بشكل جزئي إلى ارتفاع استهلاك الكربوهيدرات مثل السكريات والحبوب المصنعة. فكيف يمكننا أن نجعل الأكل الصحي أمرًا ممتعًا وجزءًا من روتينك اليومي؟ يمكنك تغيير طريقة تناولك للفاكهة والخضروات وإضافتها إلى مشروب. إذا كنت تستمتع بالبيتزا، فيمكنك تحضيرها في المنزل وجعلها صحية أكثر من خلال التحكم في نوعية وكمية الجبن، وإضافة المزيد من الخضار مثل البصل والطماطم والفلفل. بالنسبة للحلوى، يمكنك استبدال الآيس كريم بالزبادي والمكسرات.