هل أهدافك متسقة؟ لماذا لا يكون لديك بطاقة أداء لمراقبة سير أهدافك؟
كل شخص يضع أهدافًا؛ إنها أكثر الطرق فعالية لإنجاز الأمور. تُعد أهداف الصحة والعافية وأهداف العمل وأهداف العلاقات والأهداف المالية من بين أعلى فئات الأهداف التي يضعها الناس كل عام. وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يضعون أهدافًا وقرارات شخصية، إلا أن معظمهم يجد صعوبة في تحقيقها.
ربما تكون قد حددت أهدافًا في بداية العام بنية الالتزام بها لكن عزيمتك تضاءلت مع انتهاء الربع الأول. وهكذا تجد نفسك تنزلق مرة واحدة لتعود أدراجك إلى عاداتك القديمة، وتلقي بدفتر يوميات أهدافك بعيدًا في زاوية ما من مكتبك على أمل أن تبدأ جولة جديدة في العام المقبل. إذا كان هذا هو الحال معك، فقد تكون بحاجة إلى تصور جديد يقدم لك الخطوة الإضافية التي تحتاجها للحفاظ على عزيمتك ومتابعة جميع أهدافك وقراراتك.
شاهد لتصدق
يعد التصور أداة قوية استخدمها لعدة قرون أشخاص ناجحون في جميع مجالات الحياة لتحقيق أهدافهم. في الواقع، يتم تدريب معظم الرياضيين الكبار على تصور أهدافهم قبل المنافسة مباشرة.
إذن، ما هو التصور بالضبط؟
التصور هو أسلوب بسيط لإنشاء صور ذهنية قوية لحدث مستقبلي أو للنتيجة المرجوة. الآن، لا ينبغي الخلط بين هذا وبين الآمال أو أحلام اليقظة حول مستقبلك. التصور، الذي يتم بشكل صحيح، هو طريقة منهجية لتحسين الأداء مدعومًا بالدراسات العلمية. يكمن السر وراء نجاح التصور في أن الخلايا العصبية في دماغنا تفسر الصور على أنها مكافئة لأفعال الحياة الواقعية، وبالتالي فهي ترسل إشارات إلى عقولنا وأجسادنا تمكننا من تحقيق النتيجة المرجوة.
تذوق طعم النصر؛ خطط لخطواتك
هناك نوعان من التصور: تصور النتائج وتصور أسلوب العمل. كما يوحي الاسم، ينطوي المفهوم الأول على رؤية نفسك عند خط النهاية، أي خلق صورة النصر في عقلك. لنفترض أنك تعاني من زيادة الوزن حاليًا وأن هدفك هو خسارة 10 كجم في ستة أشهر. في هذه الحالة سيتضمن تصور النتيجة إنشاء صورة في ذهنك لما ستبدو عليه إذا كان وزنك أقل بمقدار 10 كجم مما هو عليه الآن. تخيل نفسك وأنت تلتقط صور سيلفي لنفسك. تخيل كم ستشعر بصحة أفضل. تخيل أنك تتسوق لشراء ملابس جديدة بالحجم الذي تريده. يتيح لك تصور النتائج "تذوق النصر" والذي بدوره يعزز ثقتك بنفسك ويجعلك أكثر رغبة في تحقيق الهدف.