هل تلقيت يومًا رسالة نصية تدعي أنها من البنك الذي تتعامل معه أو البنك المركزي أو الشرطة، وتطلب منك النقر على رابط أو الاتصال برقم هاتف للتحقق من حسابك المجمد أو إعادة تنشيطه؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فربما تكون قد استُهدفت في عملية احتيال عبر الرسائل النصية القصيرة .
ما هو الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة؟
باختصار، الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة هو شكل من أشكال التصيد الاحتيالي الذي يهدف إلى خداعك بهدف الاستيلاء على بياناتك الشخصية عبر رسالة نصية قصيرة، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لسرقة تفاصيل حسابك ورصيدك.
في السنوات الأخيرة، أصبح الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة تهديدًا إلكترونيًا شائعًا بشكل متزايد، واكتسب هذا الاتجاه زخمًا كبيرًا خلال جائحة كوفيد-19، بسبب أن الناس كانوا يقضون أوقاتًا أطول على هواتفهم المحمولة. وما يجعل هذا النوع من الاحتيال أكثر خطورة هو أنه لا يتم اكتشافه بسهولة مثل التصيد الاحتيالي بسبب طبيعة طريقة التسليم، ذلك أن الهواتف المحمولة لا تقوم عادةً بتصفية النصوص المشبوهة.
إذا شككت في رسالة بريد إلكتروني تصيدية مرسلة إليك، فإن أول شيء تفعله هو التحقق من عنوان البريد الإلكتروني لمعرفة ما إذا كان احتياليًا أم لا. أما في حالة الرسائل النصية الاحتيالية، فليس من السهل أن تجد علامات تقودك إلى صحة مصدر الرسالة، بل قد تبدو الرسالة وكأنها واردة من مصدر أو شركة موثوق بها.
كيف تبدو عملية الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة؟
غالبًا ما تستهدف عمليات الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة عملاء الشركات والمؤسسات المألوفة. في وقت سابق من هذا العام، تلقى العديد من الأشخاص في الإمارات رسائل نصية تدعي أنها من البنك المركزي أو إدارة البحث الجنائي / الشرطة. كانت الرسالة النصية تتضمن طلبًا من العملاء لتحديث بطاقة الهوية الإماراتية وإلا سيتم إغلاق حساباتهم، وتطلب منهم الاتصال بالرقم الوارد في الرسالة النصية لتجنب حظر الحساب. وهذا مثال على الإشعارات الاحتيالية.
تلقى العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة رسائل نصية تزعم أنها مرسلة من شركة "فيديكس" للشحن وتطلب منهم استلام طرود مرسلة بأسماء العملاء، ولكنها كانت في الواقع إشعارات احتيالية، حيث طُلب من المستخدمين النقر على رابط لتتبع طرودهم، ما أدى إلى تنزيل برامج ضارة على هواتفهم المحمولة.
في حملة استبيانية أجريت مؤخرًا لتقصي آراء الناس حول ظاهرة الاحتيال عبر الرسائل النصية القصيرة، أفاد المشاركين في الاستبيان أنه طُلب منهم تقديم تفاصيل بطاقة الائتمان لكسب مكافآت وجوائز من أمازون، ليكتشفوا بعد ذلك بخصم رسوم شهرية منهم مقابل خدمات اشتركوا فيها دون علمهم.
يمكن أن يكون لبعض عمليات الاحتيال من هذا النوع عواقب مالية وخيمة على العملاء.