يحتاج الناس إلى إنفاق مبالغ طائلة لشراء سلع معينة بين الحين والآخر، وقد يكون ذلك أمراً مرهقاً لكثير من الناس، ما يعني أن بعض المشتريات قد تؤثر على التدفقات النقدية لبعض الأشخاص.
تشمل المدفوعات التي تندرج تحت هذه الفئة بعض الاحتياجات الأساسية تماماً مثل مدفوعات الإيجار والرسوم المدرسية، وصولاً إلى المشتريات الشراء الاختيارية مثل الأدوات والمجوهرات. لكن الأزمات الصحية العالمية التي ألقت بظلالها علينا، أدت إلى إثارة الكثير من الأسئلة حول الاقتصاد. وبعيداً عن تقارير المحللين أو التغطيات الإعلامية التي قد تلجأ إليها، يبقى هناك شيء واحد واضح، وهو أن الوقت قد حان للتحلي بالحكمة في إنفاق المال.
قد تتساءل الآن عما يعنيه أن تكون حكيماً إزاء المال؟ بمعنى، هل يجب أن تنفق فقط على الضروريات المطلقة أم يمكن للمرء أن يدلل نفسه بشراء سلع كمالية أخرى؟ لا شك في أن الإجابة على هذه الأسئلة ليست مباشرة وتختلف من شخص لآخر. ولكن لكي نرشدك إلى الإجابة الصحيحة، إليك سؤالين عليك أن تطرحهما على نفسك قبل الإقدام على أي شراء شيء بمبلغ كبير.
هل تحتاجه حقاً؟
أدى اعتماد العالم المتزايد على التقنيات الرقمية، لا سيما استجابة لتعليمات البقاء في المنزل والالتزام بالتباعد الاجتماعي، إلى تغيير طبيعة الاحتياجات ومفهوم الضروريات أيضاً. على سبيل المثال، ونظراً لأن العديد من الشركات تجيز العمل من المنزل في ظل هذه الظروف، وأن الأطفال يدرسون في المنزل كذلك، فقد بات تجديد المنزل والأثاث والأجهزة الإلكترونية (مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والطابعات والهواتف) أكثر من مجرد حاجة ترفيهية. أيضاً، وبحسب القصص المتناقلة، ثمة زيادة ملحوظة في الطلب على مرافق اللياقة البدنية والتمارين الرياضية والطهي والألعاب ومشاهدة القنوات الإعلامية وأنشطة التجارة الإلكترونية، سيما مع بحث العديد من الأشخاص عن طرق للبقاء نشيطين وتخفيف التوتر والتواصل مع العائلة. وبالنتيجة لذلك، قد تجد أن أولوياتك تتركز على شراء أجهزة السينما المنزلية ومستلزمات المطبخ ومعدات اللياقة البدنية. فإذا وجدت نفسك في هذا الموقف، فإن الحكمة المالية تستلزم أن تقوم بعمل قائمة وترتيب الأولويات بحسب مدى حاجتك لما سبق.
والآن بعد الانتهاء من وضع قائمتك التي تشتمل على شيء مهم بالنسبة لك. ماذا بعد؟ كيف ستمول شرائها؟ كما ذكرنا سابقاً، فإن ما يجعل عمليات الشراء الكبيرة باهظة ليس بالضرورة أن يكون السعر خارج نطاق ميزانيتك، لكن المشكلة هنا أن قد تؤدي إلى خلق مشاكل في تدفقاتك النقدية. بعبارات بسيطة، يمكنك تحمل تكاليفها ولكنك لا تستطيع تحملها الآن. مع ذلك، هناك عدد من الطرق التي يمكن للمرء أن يتعامل بها مع هذا الموقف:
انتظر: في هذا الخيار، تبدأ ببساطة في تخصيص أي نقود زائدة لديك إلى أن تتمكن من توفير ما يكفي لتحمل عبء المشتريات الكبيرة في قائمتك.
الاقتراض من مدخرات الماضي: قد تقرر أخذ المال من مدخراتك/ أموال الطوارئ. المشكلة هي أنك إذا اعتدت على هذا، فقد تستنفد احتياطاتك الإضافية. وهذه بلا شك فكرة سيئة بشكل عام بالنظر إلى أن الهدف من ادخار هذه الأموال يكمن في أنها تشكل ملاذاً في الحوادث غير المتوقعة. الكلمة المفتاحية هنا هو "ظروف غير متوقعة"، فأنت حقاً لا تريد أن تكون غير مستعد لأي حوادث غير متوقعة.
الاقتراض من المستقبل: تساعد القروض الشخصية وبطاقات الائتمان على سد فجوات التمويل، وهي بالطبع من الحلول التي يجب استكشافها بالتأكيد. انقر هنا لقراءة العوامل التي يجب مراعاتها قبل الحصول على قرض شخصي.
وزع دفعتك: هذا هو الحل الهجين الذي لا يتطلب منك الانتظار أو الاقتراض من الماضي أو الاقتراض من المستقبل. أنت ببساطة تدفع حسب الاستخدام. لكن هذا ليس الجزء الأفضل، يقدم بعض مزودي الخدمة هذا الخيار بسعر فائدة صفري على أقساط موزعة على 3 إلى 48 شهراً. يجب عليك الاستفادة من خطط الدفع واستخدامها في توفير السلع التي تغطيها هذه الخطط ثم استخدام بدائل التمويل الأخرى (بطاقة الائتمان والقروض الشخصية وما إلى ذلك) للاحتياجات التي لا تغطيها هذه الفئة.