يقول المثل القديم إن أفضل وقت لبدء الاستثمار كان قبل 20 عامًا. أما ثاني أفضل وقت فهو الآن. تنطبق هذه النصيحة على الأسهم وفئات الأصول الأخرى التي تستفيد من الفائدة المركبة، سواء في الإمارات أو في أي مكان آخر. وكما تعلمت في الدراسة على الأرجح، كلما زاد الوقت الذي تقضيه في الاستثمار، كلما زادت عوائدك– شريطة أن تُعيد استثمار كافة الأرباح.
مع ذلك، يُحجم العديد من المقيمين في الإمارات عن الاستثمار تخوفًا من الأسواق المالية، لأنهم يعتقدون أنهم لا يملكون المعرفة الكافية أو لا يعلمون من أين يبدؤن، أو لأنهم يعتقدون أن عليهم البدء بمبلغ معين. لكن سواء كان هذا الإحجام ناجمًا عن خوف من اتخاذ قرار خاطئ، أو صعوبة في التحليل نتيجة وجود كم مفرط من الخيارات، فلا يوجد سبب يجعلك تتوقف.
سيساعدك هذا المقال على التخلص من بعض الخرافات الشائعة، كما يضع الخطوط العريضة لخطة قصيرة الأجل تحدد ملاح الاستراتيجية الاستثمارية الأمثل للمستثمرين المبتدئين في الإمارات العربية المتحدة. تابع القراءة لمعرفة كيفية البدء.
الخرافة: "أنا بحاجة لـ 10,000 دولار كحد أدنى لبدء الاستثمار."
الحقيقة: لا على الإطلاق، مع خطة الاستثمار المنظم من سيتي بنك، يمكنك البدء بمبلغ لا يقل عن 100 دولار، وهذا المبلغ يُعادل تقريبًا عشاء لشخصين في مطعم لطيف في الإمارات.
الخرافة: "يتعين عليّ سداد ديوني أولاً"
الحقيقة: تنطبق هذه العبارة على بعض الديون، لكن ليس جميعها. أولاً وقبل القيام بأي استثمارات عليك بالفعل سداد الديون ذات الفائدة المرتفعة كمستحقات البطاقات الائتمانية. أما في حالة القروض منخفضة القيمة، كالرهون العقارية، فربما تكون قادرًا على جني المزيد من المال من الأسهم أكثر مما قد تجنيه من أي مكاسب قد تجنيها من سداد الديون. ما عليك فعله هو الموازنة بين معدل الفائدة على قروضك والعائدات من الاستثمار. إذا رأيت أن عائد الاستثمار في الأسهم – أو حتى في الودائع الثابتة – أعلى من معدل الفائدة، فقد ترغب في التفكير بشأن أخذ المزيد من القروض، لكن عليك أن تأخذ في الحسبان احتمالات الخسارة عندما يتعلق الأمر بالاستثمار. بالتالي، عليك تقييم قدرتك على المخاطرة، واتخاذ قرارك استنادًا إلى ذلك.
الخرافة: "لا أعلم أي شيء عن الاستثمار."
الحقيقة: الجميع بدأوا من مكان ما – حتى بعض المستثمرين من ذوي الأسماء الشهيرة بدؤوا من لا شيء. إذا كنت لا تفهم الأساسيات، أو لم تتعلمها خلال الدراسة، فمن السهل الحصول على بعض المساعدة حول الأمور المالية، وذلك بفضل البرامج التعليمية المنتشرة على منصات الإنترنت كاليوتيوب، أو المتخصصين سواء الأفراد أو من خلال البنوك. الخلاصة هي أن الحواجز المعرفية للاستثمار في سوق الأسهم قد تضاءلت بدرجة كبيرة، وكل ما عليك فعله هو قضاء بضعة أسابيع في حضور الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وتوسيع نطاق معرفتك من خلال القراءة. حمل التطبيق وابدأ بحافظة افتراضية – في هذه الحالية حرفيًا لن يكون لديك شيء لتخسره.
عندما تودع 200,000 دولار أو أكثر في حسابك لدى سيتي، سيُخصص لك مدير حساب خاص من سيتي جولد، ويمكنه مساعدتك في كل خطوة في رحلة استثمارك. وبدلاً من ذلك، يمكنك فعل ذلك بنفسك، كشراء أو بيع الصناديق المشتركة أو غيرها من الأوراق المالية من خلال سيتي بنك عبر الإنترنت.
الخرافة: "لا أعلم من أين أبدأ."
الحقيقة: عليك أن تتعلم المشي قبل أن تتعلم الركض، والاستثمار كذلك هو عملية تدريجية، لكن إذا لم تتخذ تلك الخطوات الأولى، فلن تتمكن من التقدم أبدًا. ومرة أخرى، يمكن للاستشارات المالية والتعليمية مساعدتك، وبعد ذلك يمكنك استكشاف الخيارات الاستثمارية المختلفة مثل الصناديق المتداولة، حيث يمكنك استثمار مبلغ صغير من المال بانتظام بمرور الوقت. كما يمكنك مناقشة إدارة أمورك المالية مع مستشارك المالي الشخصي الذي يعمل لديك، وليس مقابل العمولة.