قد تتضخم قائمة مشترياتك لاحتياجات شهر رمضان لتصل إلى حد الإسراف والتبذير في بعض الأحيان، لكن مع القليل من الانضباط وبعض حيل التخطيط الذكي المسبق، قد تتمكن من إبقاء أمورك المالية تحت السيطرة خلال شهر رمضان المعظم.
وكما رأينا العام الماضي، أدت الجائحة إلى مضاعفة التحديات النفسية والاجتماعية في شهر رمضان من نواحٍ عديدة بالفعل. ومع السماح بفتح أبواب المطاعم والمتاجر في رمضان هذا العام، قد يمثل الشعور بالعودة إلى الحياة الطبيعية أمرًا مغريًا من خلال المبالغة في الإنفاق على ولائم الإفطار الفاخرة والهدايا باهظة الثمن. من الطبيعي أن تخرج الميزانيات عن نطاق السيطرة في الظروف العادية لشهر رمضان، لكن الآثار النفسية للتباعد الاجتماعي والعزل والظروف القاسية للمعيشة -والصيام- التي شهدناها خلال الجائحة يمكن أن تتسبب بخروج النفقات عن نطاق السيطرة بكل سهولة.
ما رأيك أن نركز على جوهر الشهر المعظم بدلاً من إرهاق ميزانيتك في رمضان هذا العام؟
فالبساطة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالروحانيات في شهر رمضان المعظم. فالمغزى الحقيقي لهذا الشهر المبارك يمكن أن يُساعدك في إبقاء ميزانيتك تحت السيطرة، دون أن تغفل التعاطف مع المحتاجين من الفقراء. إليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لتحقيق ذلك.
يتسم شهر رمضان بطابع خاص يجعله مختلفًا عن غيره من الشهور، لذا عليك إعداد خطة إنفاق خاصة خلال الشهر المعظم، وبالطبع نحن ندرك أن ميزانيتك الشهرية المُعتادة يمكن ألا تتلاءم مع شهر رمضان الفضيل. في المقابل، ضع قائمة مفصلة تشمل البقالة والثياب والهدايا والترفيه، كخدمات البث، ومن ثم خصص ميزانية أسبوعية لهذه العناصر. أشرك معك كافة أفراد أسرتك في محاولة للتوصل إلى فكرة واقعية حول المبلغ الذي ستحتاج لتخصيصه.
أضف 15% إلى ميزانيتك كمخصص لمشتريات اللحظة الأخيرة التي غالبا ما يصعب تجنبها، ففي النهاية شهر رمضان لا يختلف كثيرًا عن باقي الأشهر. لكن عندما تُخطط لهذه النفقات مسبقًا، لن تضطر إلى الاعتماد على مدخراتك أو اقتراض المال للدفع نظيرها. لذلك، خصص 15 في المائة إضافية من أموال شهر رمضان لهذا السبب.
استخدم حيل تحفيزية وأخبر عائلتك أن أي مشتريات غير مجدولة ستأتي من هذه الأموال التي تبلغ نسبتها 15 في المائة - لكن إذا تمكنوا من الوصول إلى نهاية الشهر دون اهدراها بالكامل، فسيتم التبرع بكامل المبلغ باسمهم إلى مؤسسة خيرية إسلامية من اختيارهم. في النهاية، سيفكر كل شخص مرتين قبل الاندفاع في الإسراف.
أعد قائمة مشتريات: بمجرد التخطيط لكافة مشترياتك، اكتب قائمة بالمشتريات والتزم بها. اشتري البقالة بكميات صغيرة على أساس أسبوعي، بدلاً من شراء كيلوجرامات من الطعام مقدمًا، ففي عصر المتاجر التي تعمل 24/7، يمكنك دائمًا أن تطلب أغراضك في حال نفدت منك، وعلى الأقل لن تضطر إلى ترك المشتريات الأساسية غير مستخدمة بغرفة المؤن لعدة أشهر بعد ذلك.
التسوق عبر الإنترنت - في غير ساعات الصيام. قاوم إغراء التسوق في المركز التجاري وتسوق للبقالة ووجبات الإفطار عبر الإنترنت - ويُفضل أن تقوم بذلك في غير ساعات الصيام. عادة نُنفق أكثر عندما نشعر بالجوع، وخاصة على الطعام، فلا يقتصر الأمر على تجنبك للمبالغة في الطلب- والذي يترتب عليه الهدر - لكن التخطيط لوجبة الإفطار في اليوم السابق يمكن أن يمنح شعورًا لذيذًا بالترقب