نقاط أساسية يجب مراعاتها قبل اتخاذ القرارات السريعة

نقاط أساسية يجب مراعاتها قبل اتخاذ القرارات السريعة

في عالم اليوم سريع الخطى، نجد أنفسنا مضطرين لاتخاذ العديد من القرارات بشكل يومي، بعضها أساسي لكن تأثيره ضئيل - مثل تحديد ما نأكله على الغداء - في حين أن بعض القرارات الأخرى قد تكون مصيرية، وتأثيرها ملموس بدرجة أكبر. في كلتا الحالتين، فإن القدرة على اتخاذ قرارات سريعة ليست مجرد سمات مرغوبة، ولكنها أيضًا وسيلة ضرورية للبقاء على قيد الحياة.

إذن، هل هناك نصائح يمكن أن تساعدك في اتخاذ قرارات صحيحة، وسريعة أيضًا؟ إليك بعض منها:

  1. حدد هدفك وتعمق في دراسته: ما الهدف العام الذي تحاول تحقيقه، وكيف يؤثر قرارك المعتزم عليه؟ من المهم أن تضع ذلك دائمًا في الاعتبار عند اتخاذ القرارات الكبيرة والصغيرة على حد سواء. على سبيل المثال، إذا كان أحد أهدافك في بداية العام هو التحول إلى نظام غذائي صحي، فإن وضع ذلك في الاعتبار سيوجه قراراتك اليومية البسيطة في تناول الطعام. أما عند اتخاذ قرارات مهمة، مثل تغيير مسارك الوظيفي أو الانتقال إلى مدينة جديدة، فإن التركيز على هدف أساسي، مثل قضاء المزيد من الوقت مع العائلة أو كسب المزيد من المال، يمكن أن يوجهك إلى اتخاذ أفضل قرار يناسبك بسرعة.
  2. ضع في اعتبارك المعلومات المتاحة: المعلومات مهمة جدًا في اتخاذ قرار صائب. فكلما زادت المعلومات المتوفرة لديك حول الموقف، كان من السهل اتخاذ قرار بشأنه. على سبيل المثال، يمكن أن تساعدك معرفة المناهج الدراسية التي تقدمها المدارس التي تفكر بالالتحاق بها في اتخاذ قرار بشأن برنامج الدراسات العليا الأكثر ملاءمة لك. لذلك، يُنصح بالحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عند اتخاذ القرارات.
  3. وازن بين خياراتك واطرح الخيارات السيئة جانبًا: الآن بعد أن عرفت ما هو هدفك العام وبعد أن حصلت على معلومات كافية حوله، ابدء في دراسة جميع خياراتك بتعمق وسرعة إذا كان يتعين عليك اتخاذ قرار في لمح البصر. يجب عليك أيضًا التفكير في عواقب وتأثير كل خيار تتخذه، بمعنى هل يؤثر قرارك عليك وحدك أم يؤثر على آخرين معك؟ إذا كان يؤثر على أشخاص آخرين، فهل هناك حاجة إلى استشارتهم؟ تخيل أن زميل عمل أرسل لك بريدًا إلكترونيًا استفزازيًا. يمكنك أ) الرد بالمثل، أو ب) الرد بطريقة مهنية. الآن، فكر في نتيجة كل خيار وكيف يؤثر على هدفك الأساسي في الجهة التي تعمل بها؟ قد يكون تجاهل الموقف أيضًا وسيلة مفيدة جدًا، لذا تخلص من الخيارات ذات النتائج السلبية أو تلك التي لا تتوافق مع هدفك الأساسي. ستساعدك هذه الطريقة على تضييق نطاق اختياراتك لتجد نفسك في النهاية أمام خيار واحد فقط، مما يجعل قرارك واضحًا وضوح النهار.
  4. اتخذ القرار! يجب أن تكون خياراتك المتاحة قد ضاقت إلى حد كبير في هذه المرحلة، لذا اختر الأفضل منها والتزم بها. لا تسهب في الحديث عن الخيارات الأخرى التي استبعدها - فالقيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تعطيل قرارك.

    إذا كان لديك بعض الوقت لاتخاذ القرار، ففكر في اتخاذ كل/بعض من هذه الخطوات الإضافية:

  5. أشرك معك شخصًا آخر: كما يقول المثل القديم، رأسان (جيدان) أفضل من رأس واحد. قد يرى الأصدقاء أو أفراد العائلة أو الزملاء الجديرون بالثقة الأمر من زواية مختلفة لم تخطر ببالك، ويمكن أنك يساعدوك في تقييم الموقف من خلال لفت انتباهك إلى العوامل التي ربما لم تأخذها في حسبانك. في بعض الأحيان قد لا يقولون أي شيء، ولكن عندما تسمع نفسك تتحدث بصوت عالٍ، تبدأ في رؤية الموقف من منظور مختلف ويصبح القرار الأفضل واضحًا أمامك.
  6. قم بإعداد قائمة: تمامًا مثلما هو الأمر عند التحدث إلى نفسك، فإن تدوين الأشياء يساعدك أيضًا على رؤية الأشياء بوضوح. يمكنك كتابة جميع الخيارات المتاحة وإنشاء قائمة بإيجابيات وسلبيات كل خيار. يمكن أن تؤدي رؤية الأمر من هذه الزاوية إلى جعل الموقف والخيارات المتاحة أكثر وضوحًا، مما يجعل اتخاذ القرار أكثر سهولة.
  7. إخلد إلى النوم: النوم "دواء " فعال للغاية للعقل والجسم. في بعض الأحيان، قد يؤدي التوتر والإفراط في التفكير إلى تشويش رؤيتك للأمور، مما يصيبك بالتردد. احصل على قسط من الراحة أثناء الليل، فهذا قد يصنع المعجزات في مثل هذه المواقف. استيقظ في الصباح بعقل مرتاح، وعلى استعداد للتفكير في الموقف بوضوح واتخاذ قرار. حتى قيلولة لمدة 30 دقيقة في منتصف يومك يمكن أن تساعدك إذا لم يكن لديك رفاهية الانتظار حتى اليوم التالي. أنت تعرف كيف يتباطأ جهاز الكمبيوتر أحيانًا، لكن إغلاقه/ إعادة تشغيله بسرعه من شأنه أن يساعده على استعادة وضعه الطبيعي. الأمر كذلك مع الدماغ البشرية "الكمبيوتر العملاق ".
  8. خذ قسطًا من الراحة: إذا لم تكن ترى فكرة النوم مناسبة لذلك، ففكر في الابتعاد لفترة وجيزة عن الموضوع/الموقف الذي يشغلك. توقف عن التفكير في الأمر وافعل شيئًا عشوائيًا، مثل قراءة رواية أو الطهي أو لعب لعبة ما أو المشي أو مشاهدة فيلم. تُظهر بعض الأبحاث أن إعطاء "عقلك المفكر " إجازة لبعض الوقت من التفكير في مشكلة أثناء قيامك بأشياء عشوائية أخرى، يمكن أن يساعده في التوصل إلى حل. قد تكون في منتصف حفلة شواء الكباب عندما يأتيك الحل في لحظة غير متوقعة!
  9. امنح نفسك مهلة من الوقت: عليك أن تفعل ذلك إذا كنت لا تريد التسرع في اتخاذ القرارات، خاصة تلك التي لها عواقب وخيمة، ولكنك أيضًا لا تريدها أن تتأخر. قد يؤدي استغراق وقت طويل إلى الإفراط في التفكير في الموقف، مما يتسبب في حالة من التردد وفقدان القدرة على اتخاذ القرارات. ولتجنب حدوث ذلك، امنح نفسك فسحة من الوقت، خاصةً إذا كانت طبيعة عملك تضعك تحت ضغوط كبيرة.
  10. ثق في حدسك: في بعض الأحيان، قد لا يتطلب الأمر سوى الوثوق في حدسك. لقد قمت بموازنة جميع الخيارات وفعلت كل ما يجب عليك فعله، لكنك ما زلت غير قادر على اتخاذ قرار "منطقي " . كل ما لديك الآن هو احساسك الداخلي. ثق به، واتبع ما يمليه عليك، فمن الممكن أن يلتقط عقلك الباطن شيئًا لا تستطيع التعبير عنه ويدفعك في الاتجاه الصحيح.

في النهاية، لا تخف من ارتكاب الأخطاء، فالجميع يخطئ في مرحلة ما. فكر في "أسوأ سيناريو " وتوصل إلى حلول ممكنة في حالة حدوثه. يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى القضاء على التردد وتحريرك من المخاوف التي تقيدك. تذكر أن عدم اتخاذ قرار/عدم القيام بأي شيء قد يكون هو السيناريو الأسوء!

حتى لو لم ينجح القرار الذي اتخذته بعد اتباع كل النصائح السابقة، فلا تضغط على نفسك. لا أحد على صواب بنسبة 100٪ طيلة الوقت. إلى جانب ذلك، هناك أمور لا ندركها إلا بعد حدوثها لأن بعض المواقف ببساطة لا يمكن التنبؤ بها. إذا أخبرك أي شخص في عام 2019 أن العالم بأسره سيُغلق لأشهر، فمن المحتمل أنك ستسخر منه. انظر إلى الوراء، ولكن فقط لتعلم الدروس إن وجدت، وعندها قم بتصحيح مسارك ثم امضي قدمًا نحو هدفك. هذا في حد ذاته هو أحد أفضل القرارات التي يمكنك اتخاذها بنفسك - قرار المضي قدمًا.

لا تنسى تقييم هذه المقالة بوجه سعيد إذا وجدت أنها مفيدة

مقالات ذات صلة

  • نصائح استثمارية سهلة للمبتدئين في الإمارات

    نصائح استثمارية سهلة للمبتدئين في الإمارات

    يقول المثل القديم إن أفضل وقت لبدء الاستثمار كان قبل 20 عامًا. أما ثاني أفضل وقت فهو الآن.

  • نصائح مفيدة للتمسك بالعادات الجيدة
    May 25, 2021 - الصحة

    نصائح مفيدة للتمسك بالعادات الجيدة

    يقول المثل الشهير: حياتك هي عاداتك. يبدو هذا صحيحًا بالتأكيد في عالم اليوم المشتت اجتماعيًا خاصة وأننا مجبرون على الاعتماد على أنفسنا للحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن.

  • راقب أهدافك
    Apr 21, 2021 - الصحة

    راقب أهدافك

    هل أهدافك متسقة؟ لماذا لا يكون لديك بطاقة أداء لمراقبة سير أهدافك؟ كل شخص يضع أهدافًا؛ إنها أكثر الطرق فعالية لإنجاز الأمور. تُعد أهداف الصحة والعافية وأهداف العمل وأهداف العلاقات والأهداف المالية من بين أعلى فئات الأهداف التي يضعها الناس كل عام.

دانيا نويزو رائدة أعمال مبدعة مقيمة في لاغوس ، نيجيريا. تقضي معظم وقتها في الكتابة ورواية القصص الغذائية والمشي على الماء.

 


 

يعكس المحتوى وجهة نظر مؤلف المقال ولا يعكس بالضرورة آراء سيتي أو موظفيها، ولا نضمن دقة أو كفاية المعلومات الواردة في المقالة باستثناء المعلومات المتعلقة بمنتجات سيتي بنك إن.إيه- الإمارات المشار إليها هنا

ما رأيك في هذا المنتج؟

اشترِ الآن وادفع لاحقًا باستخدام خدمة التقسيط السهلة

اشترِ الآن وادفع لاحقًا باستخدام خدمة التقسيط السهلة

يمكن أن يؤدي الدفع مقابل عمليات شراء كبيرة في معاملة واحدة إلى إحداث فجوة في ميزانيتك الشهرية - وإرهاقك. تقدم خطط الأقساط الشهرية المتساوية (EMI) بديلاً. إذا كنت بحاجة إلى تمويل عناصر باهظة الثمن بتكلفة منخفضة ، فيمكن أن تساعدك بطاقات الائتمان في خلق هيكل دفع يناسب عاداتك المالية. لتحصل على راحة البال دون التنازل عن نمط الحياة.

معلومة مهمة

أنت تغادر موقع سيتي بنك وتذهب إلى موقع طرف ثالث. قد يكون لهذا الموقع سياسة خصوصية مختلفة عن سيتي وقد يوفر أمانًا أقل من موقع سيتي هذا. لا يتحمل سيتي والشركات التابعة له مسؤولية المنتجات والخدمات والمحتوى الموجود على موقع الطرف الثالث. هل تريد الذهاب إلى موقع الطرف الثالث؟ سيتي ليس مسؤول عن المنتجات أو الخدمات أو المرافق المقدمة و / أو المملوكة لشركات أخرى.