كان عام 2020 مليئًا بالتحديات التي أثرت علينا جميعًا بطرقٍ مختلفة، إلا أنه ترك لنا جميعًا دروسًا قيّمة في الحياة. فمع دخولنا العام الجديد وبداية جولة جديدة في حياتنا، إليك كيفية التعلم من تلك الدروس المُستفادة بالإضافة إلى تعلم دروسٍ جديدة. سنتناول معًا في هذا المقال بعض العادات والطرق المفيدة لتطوير وتحسين طريقتك في التفكير حتى تتمكن من مواصلة مسيرة تطورك الفردي في عام 2021 وجعل حياتك أكثر إشباعًا وملائمةً لك.

كن منفتحًا على فكرة التغيير.

يُعد قبول التغييرات وتبنيها بمثابة الخطوة الأولى نحو المرونة والاستفادة الكاملة من الفرص التي تحصل عليها. فعندما تكون منفتحًا على فكرة التغيير فإن ذلك يساعد أيَضًا في بناء الثقة لأنك تشعر بالاستعداد لتحمل أي شيء يأتي في طريقك.

اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك.

بمجرد أن تتكيف مع فكرة التغيير، يمكنك البدء في التغلب على القيود التي تفرضها على نفسك والانفتاح على تجارب تتجاوز ما كنت تتوقع أنه يمكنك تحقيقه. ربما يكون البقاء في فقاعة الراحة أمرًا مغريًا، لكن هذا لن يتيح لنا أبدًا الاستفادة من إمكاناتنا الكاملة.

لكن الابتعاد عما يجعلنا مرتاحين ومواجهة مخاوفنا هو ما يساعدنا حقًا على التطوير. فليس عليك أن تواجه خوفًا كبيرًا كل يوم، فما يهم هو اتخاذ خطوات صغيرة نحو التغيير. فحتى الأمور البسيطة مثل تجربة تصفيفة الشعر التي كنت ترغب في تجربتها ولم يكن لديك الشجاعة لتجربتها، يمكن أن تساهم في تغيير حياتك. لذا فإن التعامل مع هذه المخاوف الصغيرة باستمرار سيجعل من السهل مواجهة المخاوف الأكبر عندما يحين وقتها.

حافظ على ترتيب المكان الذي تتواجد به.

لقد سمعنا جميعًا كيف يمكن للجو النظيف أن يصنع المعجزات في تحفيز عقلك، فبالرغم من أن ذلك له أثر كبير حقًا! فهذا لا يعني التخلي عن خططك الأخرى والدخول في نوبة من التنظيف العميق. فكل ما عليك فعله هو ترتيب مساحة صغير من الفوضى كل يوم، وسوف ينتهي بك الأمر إلى تنظيف كامل المكان الذي تعيش فيه والذي يساهم في منحك الراحة في التفكير والصفاء الذهني.

مارس التمارين قدر الإمكان.

ثمة فوائد لا حصر لها في ممارسة الرياضة حتى ولو لمدة قصيرة لا تزيد عن 30 دقيقة في اليوم. فالرغم من أن الفوائد الجسدية التي نكتسبها من ممارسة الرياضة تظهر بصورةٍ واضحة على أجسامنا مثل تقوية العظام والعضلات، فقد أثبتت الدراسات أيضًا أن التمارين الرياضية هي علاج فعّال للاكتئاب والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

عادةً ما تتبادر أذهاننا إلى الصالات الرياضية عندما نفكر في ممارسة الرياضة، غير إن هناك العديد من الأساليب الأخرى لممارسة نشاطك البدني اليومي في المنزل، مثل الرقص واليوغا وصعود السلالم والرياضة والتدريبات المنزلية، فكل هذه الأنشطة أمثلة على ما يمكنك فعله إذا كنت لا تفضل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.

جرب المشاركة في عمل تطوعي

يُعتبر التطوع النشاط المثالي إذا ما كنت تبحث عن تجربه أشياءٍ جديدة أو لديك القليل من وقت الفراغ لتستغله في ذلك. فالتطوع يسهم في إثراء حياتنا وحياة أولئك الذين نختارهم لتقديم المساعدة لهم في نواحٍ كثيرة. أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما يتطوع الأشخاص بأوقاتهم، فإنهم يبدأون في الشعور بأن لديهم المزيد من الوقت لاستغلاله في الأنشطة التطوعية وأنهم أكثر كفاءة عن غيرهم. وينتاب المتطوعون الشعور بتحسن تجاه أنفسهم، ويكون لديهم مستويات منخفضة من التوتر، كما أن ذلك يساهم في تعميق علاقتهم مع الآخرين. وتُعد المنظمات الإنسانية وملاجئ الحيوانات وبرامج حماية الحياة البرية، بعض الأمثلة على الأماكن الذي يمكنك أن تبدأ بها رحلتك التطوعية.

ذكر نفسك بتقدير اللحظات الصغيرة.

أخيرًا وليس آخرًا، ذكر نفسك بأن تفرح وأمنح نفسك وقتًا للاستمتاع باللحظات الصغيرة. لاحظ الأشياء الصغيرة التي تحدث في يومك والتي يكون لها أثرًا في شعورك بالفرح، لأن تقدير اللحظات الصغيرة غالبًا ما يساهم بشكلٍ أكبر في الشعور بالسعادة الدائمة.

خصص وقتًا ولو قليلًا من يومك لممارسة شيء بسيط لاحظت أنك تستمتع بممارسته، مثل ممارسة المشي في الصباح الباكر عندما يكون الطقس لطيفًا، فذلك يكون له أثر في ضبط نغمة يومك بالكامل ويجعل الأيام غير السارة تبدو أسهل كثيرًا أيضًا.

نأمل أن تفيدك تلك الأفكار في العام القادم وتجعل عامك سعيدًا جدًا!